اعتقال قائد كتائب شهداء الاقصى جنين-عزت امين تركمان-غوادره

داهمت قوة من لواء جولاني مستشفيين في مدينة جنين شمال الضفة واعتقلت جريحين كانا يتلقيان العلاج فيهما. وذكر شهود عيان ان قوة من جنود الاحتلال مدعومة بالدبابات توغلت صباح امس في المدينة وحاصرت مستشفيي «الشهيد خليل سليمان الحكومي» و«الشفاء» الواقعين في الجهة الغربية من المدينة. وقال الطبيب إبراهيم قبها إن جنود الاحتلال حطموا الباب الزجاجي الرئيسي لمستشفى الشفاء واحتجزوا ممرضتين وباشروا بتفتيش المستودعات وغرف العمليات والولادة. واضاف أن الجنود انتشروا في جميع أقسام المستشفى وعلى سطحه وبعد دقائق اعتقلوا عزت أمين تركمان،(قائد كتائب شهداء الاقصى في جنين) 24 عاماً، الذي كان يتلقى العلاج إثر إصابته بعيار ناري في الفخذ.
وأكد الطبيب أن الجنود قيدوا الجريح تركمان، ونقلوه على حمالة خارج المستشفى، مشيراً إلى أن حالته الصحية صعبة للغاية حيث يعاني من كسر في عظم الفخذ وأنه مصاب بشلل في ساقه الذي ثبت له فيها جهاز تقويم. وأوضح أنها المرة الثانية التي تقتحم فيها قوات الاحتلال المستشفى، حيث تعرض للاقتحام في العام الماضي، واقتيد عدد من الأطباء للاعتقال.
وفي «مستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي»، اعتقلت قوات الاحتلال أيسر الأطرش، رغم حاجته الماسة للعلاج. وأوضحت مصادر طبية في المستشفى، أن جنود الاحتلال داهموا المستشفى دون إنذار وأجروا عملية تفتيش داخل أقسامه. واعتدى جنود الاحتلال بالضرب المبرح على أحد الممرضين.
الى ذلك شددت قوات الاحتلال امس من اجراءات الحصار على محافظة طولكرم، وداهمت عدداً من البلدات والقرى رغم الإعلان عن رفع منع التجول عن المدينة. وذكرت مصادر فلسطينية ان هذ القوات داهمت الحي الغربي للمدينة وسط إطلاق كثيف للنيران والقنابل المسيلة للدموع، واثارت حالة من الرعب والخوف في صفوف المواطنين. وداهمت الليلة قبل الماضية بلدة قفين القريبة، واعتقلت محمد عطية قاسم هرشة، 22 عاماً، بعد أن فتشت منزله. وفي قطاع غزة قصفت قوات الاحتلال الليلة قبل الماضية منازل الفلسطينيين في حي تل السلطان، في مدينة رفح، في الجنوب، اذ تقدمت ثماني دبابات من مستوطنة ريفح يام المجاورة وتمركزت على تخوم الحي واطلقت النار من رشاشاتها بشكل عشوائي بدافع بعث الرعب في نفوس السكان. وساد شعور بالخوف لدى السكان من قيام قوات الاحتلال بعملية واسعة، بعد عملية توغلها في المدينة قبل اربعة ايام والتي اسفرت عن مقتل خمسة فلسطينيين واصابة تسعين آخرين بجراح. ودمرت قوات الاحتلال صباح امس 5 منازل في قرية المغراقة، جنوب مدينة غزة. وذكر شهود عيان ان جنود الاحتلال لم يسمحوا لأي من اصحاب المنازل اخذ اي من مقتنياتهم الخاصة. وجنوب غربي مدينة «دير البلح» وسط قطاع غزة هدمت قوات الاحتلال منزلا اخر يعود الى احمد القدوة، رئيس الهيئة والتنظيم والادارة العسكرية في السلطة.